وأبي محمّد البغوي . وأبي الحسن العبدري . وأبي القاسم بن عساكر . وابن حجر العسقلاني . وجلال الدين السيوطي . وعلى الجملة ، فهذا الحديث نصّ في أنّ عليّاً أحبّ الخلق إلى الله ورسوله [1] . وأمّا المقدّمة الثالثة فهي واضحة جدّاً كذلك ، وقد نصّ غير واحد منه على ذلك أيضاً : قال وليّ الدين ابن العراقي ، في كلام له نقله الحافظ القسطلاني وابن حجر المكّي عنه : « المحبّة الدينيّة لازمة للأفضليّة فمن كان أفضل كانت محبّتنا الدينية له أكثر » [2] . وقال الرازي بتفسير ( قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله ) : « والمراد من محبّة الله تعالى له إعطاؤه الثواب » [3] . ومن الواضح : أنّ من كان الأحبّ إلى الله كان الأكثر ثواباً ، والأكثر ثواباً هو الأفضل قطعاً . وقال ابن تيميّة : « والمقصود أنّ قوله : ( وغير عليّ من الثلاثة لا تجب
[1] وهو يشكلّ الجزئين الثالث عشر والرابع عشر من كتابنا الكبير : « نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار » . [2] المواهب اللدنّيّة بالمنح المحمّدية 2 : 547 ، الصواعق المحرقة : 97 . [3] التفسير الكبير 8 : 19 .