وفاطمة وأبناؤهما . ويدلّ عليه أيضاً ما روي عن عليّ رضي الله عنه : قال : شكوت إلى النبيّ حسد الناس . . . وعن النبيّ : حرّمت الجنّة . . . وكفى قبحاً بقول من يقول : إنّ التقرّب إلى الله بطاعته ومودّة نبيّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وأهل بيته منسوخ ، وقد قال النبيّ : من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً ، ومن مات على حبّ آل محمّد جعل الله زوّار قبره الملائكة والرحمة [1] ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه : أيس اليوم من رحمة الله ، ومن مات على بغض آل محمّد لم يرح رائحة الجنّة ، ومن مات على بغض آل بيتي فلا نصيب له في شفاعتي . قلت : وذكر هذا الخبر الزمخشري في تفسيره بأطول من هذا فقال : قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم . . . » فذكره . . . [2] . * وقال الخطيب الشربيني : « فقيل : هم فاطمة وعليّ وأبناؤهما . وفيهم نزل : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) » [3] . * وقال الآلوسي : « وقيل : عليّ وفاطمة وولدها رضي الله تعالى عنهم ، وروي ذلك مرفوعاً : أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه ، من طريق ابن جبير عن ابن عبّاس ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ( قل لا أسألكم ) إلى آخره . قالوا : يا رسول الله . . . وقد تقدّم . إلاّ أنّه روي عن جماعة من أهل البيت ما يؤيّد ذلك . . . » . فروى خبر ابن جرير عن أبي الديلم « لمّا جيء بعلي بن الحسين . . . » وخبر
[1] كذا . [2] الجامع لاحكام القرآن 16 : 21 - 23 . [3] السراج المنير 3 : 538 .