أقول : ونبيّنا أيضاً كذلك كما جاء في آيات عديدة ، منها : ( . . . قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلّفين * إن هو إلاّ ذكر للعالمين ) [1] . ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلاّ على الله وهو على كلّ شيء شهيد ) [2] . ( قل ما أسألكم عليه من أجر إلاّ من شاء أن يتّخذ إلى ربّه سبيلاً ) [3] . وقد أجاب المفسّرون من الفريقين عن هذه الشبهة بأكثر من وجه ، وفي تفسيرىّ الخازن والخطيب الشربيني [4] منها وجهان . . . ولكن يظهر - بالدقّة - أنّ الآيات في الباب بالنسبة إلى نبيّنا صلّى الله عليه وآله وسلّم على أربعة أنحاء : 1 - ما اشتمل على عدم سؤال الأجر . 2 - ما اشتمل على سؤال الأجر لكنّه « لكم » . 3 - ما اشتمل على عدم سؤال الأجر ، وطلب « اتّخاذ السبيل إلى الله » عن اختيار . 4 - ما اشتمل على سؤال الأجر وهو « المودّة في القربى » . وأيّ تناف بين هذه الآيات ؟ ! يا منصفون !
[1] سورة ص 38 : 86 - 87 . [2] سورة سبأ 34 : 47 . [3] سورة الفرقان 25 : 57 . [4] تفسير الخازن 4 : 98 ، تفسير السراج المنير 2 : 668 .