أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت مودّتهم ؟ قال : عليّ وفاطمة وولداها » . قال : « وأخرج سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير : ( إلاّ المودّة في القربى ) قال : قربى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم » . قال : « وأخرج ابن جرير عن أبي الديلم ، قال : لمّا جيء بعليّ بن الحسين . . . » الحديث ، وقد تقدّم . ثمّ روى السيوطي حديث الثقلين وغيره ممّا فيه الوصيّة باتّباع أهل البيت والتحذير من بغضهم . . . [1] . * وقال الآلوسي : « وذهب جماعة إلى أنّ المعنى : لا أطلب منكم أجراً إلاّ محبتكم أهل بيتي وقرابتي . وفي البحر : أنّه قول ابن جبير والسدّي وعمرو بن شعيب . و « في » عليه للظرفية المجازية ، و « القربى » بمعنى الأقرباء ، والجار والمجرور في موضع الحال . أي : إلاّ المودّة ثابتة في أقربائي متمكّنة فيهم ، ولمكانة هذا المعنى لم يقل : إلاّ مودّة القربى . . . وروى ذلك مرفوعاً : أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، من طريق ابن جبير عن ابن عبّاس ، قال : لمّا نزلت هذه الآية . . . » الحديث ، كما تقدّم . قال : « وسند هذا الخبر - على ما قال السيوطي في الدرّ المنثور - ضعيف ، ونصّ على ضعفه في تخريج أحاديث الكشّاف ابن حجر . وأيضاً : لو صحّ لم يقل ابن عبّاس ما حكي عنه في الصحيحين وغيرهما وقد تقدّم . إلاّ أنّه روي عن جماعة من أهل البيت ما يؤيّد ذلك : أخرج ابن جرير