أبو الحسن عليّ بن الحسن الطرسوسي ، أنبأنا أبو الفضل العبّاس بن أحمد الخواتيمي بطرسوس ، أنبأنا الحسين بن إدريس التستري . . . » [1] . * وأخرج ابن عساكر خبر خطبة مروان - بأمر من معاوية - ابنة عبد الله بن جعفر ليزيد ، وأنّ عبد الله أوكل أمرها إلى الحسين عليه السلام فزوّجها من القاسم ابن محمّد بن جعفر ، وتكلّم عليه السلام - في المسجد النبوي وبنو هاشم وبنو أميّة مجتمعون - فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : « إنّ الإسلام دفع الخسيسة وتمّم النقيصة وأذهب اللائمة ، فلا لوم على مسلم إلاّ في أمر مأثم . وإنّ القرابة التي عظّم الله حقّها وأمر برعايتها وأن يسأل نبيّه الأجر له بالمودّة لأهلها : قرابتنا أهل البيت . . . » [2] . * وأخرج ابن الأثير : « روى حكيم بن جبير ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : كنت أجالس أشياخاً لنا ، إذ مرّ علينا عليّ بن الحسين - وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوّجها منهم لم يرض منكحها - فقال أشياخ الأنصار : ألا دعوتنا أمس لما كان بينك وبين بني فلان ؟ ! إنّ أشياخنا حدّثونا أنّهم أتوا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فقالوا : يا محمّد ! ألا نخرج إليك من ديارنا ومن أموالنا لما أعطانا الله بك وفضّلنا بك وأكرمنا بك ؟ فأنزل الله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) . ونحن ندلّكم على الناس . أخرجه ابن مندة » [3] .
[1] تاريخ مدينة دمشق 42 : 65 - 66 . [2] تعليق العلاّمة المحمودي على شواهد التنزيل 2 : 144 عن أنساب الأشراف بترجمة معاوية ، وتاريخ دمشق بترجمة مروان بن الحكم . [3] أُسد الغابة في معرفة الصحابة 5 : 411 .