ضوء الكتاب والسنّة . هل كان شيخ الأزهر البشري شيعيّاً ؟ ! » [1] . قال في مقدّمته : « وقبل أن أختم البحث رأيت أن أشير إلى الفرية الكبرى التي جاء بها الكاتب الشيعي شرف الدين الموسوي في كتابه « المراجعات » وأن أنبّه إلى براءة الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر ممّا نسبه إليه هذا المؤلّف » . ثمّ قال في الصفحة 170 : « ممّا رزئنا به في عصرنا كتاب يسعى جادّاً للدخول إلى كلّ بيت ، رأيت طبعته العشرين في عام 1402 . . . » . وقال في الخاتمة : « ومن أكبر هذه المفتريات الكتاب المسمّى ( المراجعات ) الذي لم يكتف مؤلّفه بجعل الأحاديث الموضوعة المكذوبة أحاديث ثابتة متواترة ، بل نسب لشيخ الأزهر الشيخ سليم البشري رحمه الله أنّه سلّم بهذا وأيّده . بل سلّم بعقيدة الشيعة الجعفرية ، ورأى أنّ اتّباع المذهب الشيعي الجعفري أولى بالاتّباع من أيّ مذهب من المذاهب الأربعة » . وقال ثالث : « وأمّا كتاب المراجعات فقد استحوذ على اهتمام دعاة التشيّع ، وجعلوه
[1] اسم ضخم ! ولكنّه في 180 صفحة من القطع الصغير ! وقد جعل عليه عنوان « هل كان شيخ الأزهر البشري شيعيّا ؟ » ليوهم أنّه سيحقّق عن هذا الموضوع ، ولكن عندما تراجعه لا تجد إلاّ الاستبعاد ! إلاّ أنّ تشيّع شيخ الأزهر دليل على تحقيقه وإنصافه ، وهكذا يكون حال كلّ مسلم إن حقّق وأنصف ! كما دعا إلى ذلك السيّد شرف الدين في كلّ ما حقّق وصنّف ! بخلاف حضرة الدكتور وأمثاله ، المدافعين عن بني أميّة اقتداءً بابن تيميّة ! ولسان حالهم ( إنّا وجدنا آباءنا على أمّة وإنّا على آثارهم مقتدون ) والذي يؤكّد ما ذكرنا في خصوص الدكتور السالوس أنّه يحاول إيجاد ضجّة على الشيعة وأهل السنّة المحقّقين المنصفين - من علماء الأزهر وغيرهم - الدعاة إلى التقريب بين المسلمين ، وذلك بإصدار كراريس ، أحدها في آية التطهير ، والآخر في حديث الثقلين ، وثالث في عقيدة الإمامة عند الشيعة . . . والحال أنّ كلاّ منها فصل من فصول كتابه الكبير الذي أسماه ب : « أثر الإمامة في الفقه الجعفري وأصوله » فلاحظ وتأّمل !