والفصول المهمّة في تأليف الأمّة » [1] . وثالثاً : قد اعترف هذا القائل في كلامه بأنّ أحداً من أهل السنّة لم يردّ على المراجعات ، فلماذا لم يردّوا ؟ ! أمّا كانوا يرون وجوب « تحذير المسلمين من عدوّهم » على كلّ « داعية » ؟ ! أو لم يكونوا دعاة كما كان هذا القائل ؟ ! ورابعاً : قد اعترف هذا القائل في كلامه بأنّ هذا الكتاب قد أثّر في المسلمين ، لكن قال : في بسطاء المسلمين وعامّتهم ! وقال آخر : « وفي عصرنا أيضاً نجد كتاباً يسعى جادّاً للدخول إلى كلّ بيت [2] . رأيت طبعته العشرين في عام 1402 ، ويوزّع على سبيل الهديّة في الغالب الأعمّ ، واسم الكتاب المراجعات . ذكر مؤلّفه شرف الدين هذا الحديث بالمتن الذي بيّنّا ضعف أسانيده [3] وقال : بأنّه حديث متواتر . ثمّ نسب للشيخ سليم البشري رحمه الله ، شيخ الأزهر والمالكية أنّه تلقّى هذا القول بالقبول وأنّه طلب المزيد . . . » [4] . وقال في كُتيّب أسماه : « عقيدة الإمامة عند الشيعة الإمامية . . دراسة في
[1] معجم المؤلّفين 5 : 87 . [2] بل إنّ أبناء « البيوت » يقبلون عليه ويسعون وراء الحصول عليه وجلبه إلى البيوت . ولا يخفى ما تدلّ عليه كلمة أبناء « البيوت » من معنى ، منطوقاً ومفهوماً ! [3] يعني : حديث الثقلين . . وقد بيّنّا في ردّه صحّة قول السيّد وغيره بتواتره ، فراجع كتابنا : « حديث الثقلين : تواتره . . فقهه » كما سنبين ذلك هنا باختصار حين يأتي التعرّض له إن شاء الله ، وقد بلغني وقوف الدكتور على الكتاب المذكور ، ولكن لم يصلني حتّى الآن أيّ اعتراض عليه ، لا منه ولا من غيره . [4] حديث الثقلين وفقهه - للدكتور علي أحمد السالوس - : 28 .