القول بنزولها في « أهل البيت » القول الثاني ، فذكر هذه الأخبار . وجعل القول الأوّل أنّ المراد قرابته مع قريش ، فذكر رواية طاووس عن ابن عبّاس ، التي أخرجها أحمد والشيخان ، وقد تقدّمت ، وفيها قول سعيد بن جبير بنزولها في « أهل البيت » خاصّةً . وأمّا القولان الثالث والرابع فسنتعرّض لهما فيما بعد . * وأخرج أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي - صاحب المسند الكبير - في مسند عبد الله بن مسعود ، في ما رواه عنه زرّ بن حبيش ، قال : « حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان ، حدّثنا محمّد بن خالد ، عن يحيى ابن ثعلبة الأنصاري ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ ، عن عبد الله ، قال : كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم في مسير ، فهتف به أعرابي بصوت جهوري : يا محمّد ! فقال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : يا هناه ! فقال : يا محمّد ! ما تقول في رجل يحبّ القوم ولم يعمل بعملهم ؟ قال : المرء مع من أحبّ . قال : يا محمّد ! إلى ما تدعو ؟ قال : إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّي رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحجّ البيت . قال : فهل تطلب على هذا أجراً ؟ قال : لا إلاّ المودّة في القربى . قال : أقرباي يا محمّد أم أقرباك ؟ قال : بل أقرباي . قال : هات يدك حتّى أبايعك ، فلا خير في من يودّك ولا يودّ قرباك » [1] . * وأخرج الطبراني : « حدّثنا محمّد بن عبد الله ، ثنا حرب بن الحسن الطحان ، ثنا حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن