سيّدنا « شرف الدين » قدّس الله نفسه ، فإنّنا إنّما أوردناها : 1 - ليتّضح أنّ الّذين يعادون الشيعة والتشيّع إنّما يعادون المسلمين والإسلام ، ولا يفرّقون في الطعن بين أهل السنّة والشيعة ، وذلك لأنّ هذا الأسلوب من الكلام يشوّه سمعة الدين والإسلام لدى أبناء الأديان الأخرى ، إذ يتوهّمون أنّ هذا هو الخلق الإسلامي المحمّدي ، وأنّ المسلمين - سواء الشيعة أو السنّة - بمعزل عن الآداب الإنسانيّة والأخلاق الفاضلة . على أنّه - في نفس الوقت الذي يتهجم فيه على الشيعة - يطعن في علماء مذهبه ، وينسبهم إلى التهاون في أمر الدين والدفاع عن أولياء الله وسنّة الرسول ، إذ لم يردّوا على هذا الكتاب الذي أثّر في بسطاء المسلمين وعامّتهم - على حدّ تعبيره - ولم يكشفوا لهم كذب هذه المراجعات ! كما قال . . . فهؤلاء - في الواقع - أناس يريدون الوقيعة بين المسلمين ، وإيجاد التباغض بينهم ، وضرب بعضهم ببعض ، حتّى يكون الأعداء في راحة . . . فكونوا على حذر من هؤلاء ، وانتبهوا أيّها المسلمون ! ! 2 - للاستشهاد على ما ذكرنا من قبل ، من أنّ في الناس من لا يروقه قول الحقّ وبيان الحقيقة ، وحين لا يمكنه الردّ المتين المستند إلى العقل والدين ، يتفوّه بهذه الكلمات ، اقتداءً بشيخ إسلامه ابن تيميّة المشحون منهاجه بالأباطيل والافتراءات . 3 - للعلم بأنّ فيمن ينسب نفسه إلى السنّة المحمّدية ، ويزعم كونه « داعيةً » إليها « مدافعاً » عنها « غيوراً » عليها . . . أناساً غير متّصفين بأدنى شيء من آدابها ، وليقارن بين كتابات هؤلاء وبين كتابات الشيعة . 4 - للتنبيه على أنّ من يفتتح ما كتبه بالتكفير والشتم والتضليل وغير ذلك