ابن الأسقع - رضي الله عنه - قال : جئت أريد عليّاً - رضي الله عنه - فلم أجده . فقالت فاطمة - رضي الله عنها - : انطلق إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يدعوه فاجلس ، فجاء مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فدخل ودخلت معهما . قال : فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حسناً وحسيناً فأجلس كلّ واحد منهما على فخذه ، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثمّ لف عليهم ثوبه وأنا شاهد ، فقال : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي . هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » [1] . وفي تلخيص المستدرك : وافق الحاكم على التصحيح [2] . ورواه الذهبي بإسناد له عن شهر بن حوشب عن أمّ سلمة ، وفيه : « قالت : فأدخلت رأسي فقلت : يا رسول الله ، وأنا معكم ؟ قال : أنت إلى خير - مرّتين - » . ثمّ قال : « رواه الترمذي مختصراً وصحّحه من طريق الثوري ، عن زبيد ، عن شهر بن حوشب » [3] . وفي الصواعق المحرقة : « الآية الأولى : قال الله تعالى : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) أكثر المفسّرين على أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسن والحسين . لتذكير ضمير ( عنكم ) وما بعده » [4] .