وقوله لما نزلت ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) [1] دعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي » [2] . وهذا تحريف للحديث ! إذ أسقط أوّلا : « فأدخلهم تحت ثوبه » ، ثمّ جعلت الآية النازلة هي آية المباهلة لا آية التطهير ! فتأمّل . وفي الخصائص : أخرج حديث عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس المتقدّم عن المسند [3] . وفي المستدرك : « حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا العبّاس بن محمّد الدوري ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، ثنا شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) ، قالت : فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علىّ وفاطمة والحسن والحسين - رضوان الله عليهم أجمعين - فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي . قالت أمّ سلمة : يا رسول الله ، وأنا من أهل البيت ؟ قال : إنّك أهلي خير [4] ، وهؤلاء أهل بيتي ، اللّهمّ أهلي أحقّ . هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه . حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أنبأ العبّاس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : حدّثني أبو عمّار ، قال : حدّثني واثلة
[1] سورة آل عمران 3 : 61 . [2] فتح الباري شرح صحيح البخاري 7 : 60 . [3] خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : 52 الحديث 24 . [4] كذا .