مذكورة في كتبهم ، ولتعرف من المتقوّل المفتري ! ! وبعد المقدّمة ، وقبل الورود في ( تشييد المراجعات ) نقول : لقد كان ابن تيميّة - كما أشرنا من قبل - قدوةً للمكابرين من بعده ، فهم متى ما أعوزهم الدليل ، وعجزوا عن المناقشة ، لجأوا إلى كلماته المضطربة المتهافتة ، التي لا علاقة لها بالمطلب ، ولا أساس لها من الصحّة . . . ومن ذلك هذا المورد ، وبيان ذلك بإيجاز هو : إنّ المقام ليس مقام البحث عن المناهج التفسيرية عند هذه الفرقة أو تلك ، وإنّما المقصود ذكر الأخبار والأقوال الواردة في كتب أهل السُنّة المعروفة ، في طائفة من آيات الكتاب النازلة في حقّ أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام . . . فهذا هو المقصود . وأمّا أنّ منهج الشيعة في التفسير ما هو ؟ ومنهج غيرهم ما هو ؟ وأيّ منهما هو الصحيح ؟ فتلك بحوث تطرح في محلّها . ثمّ إنّ للشيعي أن يقول نفس هذا الكلام الذي قاله القائل ، فيقول : « إنّ الدارس للفِرق والمذاهب . . . ولكنّ الفرق بين أصحاب الآراء الصحيحة التي لا تخالف الأصول الإسلاميّة ، وبين غيرهم من أصحاب المذاهب المبتدعة . . . » . لكن من هم « أصحاب الآراء الصحيحة » ؟ ! ومن هم « أصحاب المذاهب المبتدعة » ؟ ! فنحن نقول : إن « أصحاب الآراء الصحيحة » في فهم القرآن الكريم ، هم أتباع الأئمّة الطاهرين من أهل البيت ، كالإمامين الباقر والصادق عليهما السلام . . . وإنّ « أصحاب المذاهب المبتدعة » هم : عكرمة البربري . . . وأمثاله . وسنفصّل الكلام في التعريف بعكرمة وأمثاله على ضوء كلمات أهل