كتابه : ( الصافي في تفسير القرآن الكريم ) . . . وملاّ محسن الكاشي ممّن يرى أن القرآن قد حرّف . . . ولا يتورّع هذا الرافضي المفتري من الطعن على كبار الصحابة الكرام ، ويرميهم بكلّ نقيصة ، ويجرّدهم من كلّ مكرمة ، هكذا فعل مع عثمان في تفسير الآيتين 84 و 85 من سورة البقرة ، وهكذا فعل مع أبي بكر في تفسير الآية 40 من سورة التوبة ، وكذلك طعن في أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة عند تفسيره أول سورة التحريم ( يا أيّها النبيّ لِمَ تحرّم ما أحلّ الله لك . . . ) . ويعتقد عبد الله بن محمد رضا العلويّ - الشهير بشبّر - المتوفّى سنة 1242 أنّ القرآن قد حرّف . . . وعند تفسيره لقوله تعالى في الأية 40 من سورة التوبة ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيّده بجنود لم تروها ) الآية ، نجده يعرض عن تعيين هذا الذي صحب النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم في هجرته وهو أبو بكر ، ثمّ يصرّح أو يلمّح بما نقص من قدره أو يذهب بفضله المنسوب إليه والمنوّه به في القرآن الكريم ، فيقول . . . » . أقول : لابدّ قبل التعرّض لاستدلال السيّد - رحمه الله - بآيات الكتاب الكريم على ولاية أهل البيت عليهم السلام ، على ضوء الأخبار المتّفق عليها بين علماء الفريقين ، من ذكر الأمور التالية بإيجاز : 1 - إنّه كما لغير الشيعة الإماميّة الاثني عشرية من الفرق الإسلامية منهج في تفسير القرآن الكريم ، وفهم حقائقه وأحكامه ، وأسباب نزول آياته . . . كذلك الشيعة ، وإنّ منهجهم يتلخّص في الرجوع إلى القرآن وما ورد عن العترة