تحقيق السند : أقول : أمّا رواية الطبراني فقد قال الهيثمي بعد الحديث : « رواه الطبراني بإسنادين ، أحسب فيهما جماعةً ضعفاء ، وقد وثّقوا » [1] . وفي هذه العبارة مطالب : الأوّل : إنّ الطبراني روى الحديث بإسنادين لا بإسناد واحد . والثاني : إنّ الطبراني لم يطعن في شيء من الإسنادين . والثالث : إنّ رجال الإسنادين قد وثّقوا ، ويكفينا إخباره بذلك عن النظر في توهّمه ! ! أنّ فيهما جماعةً ضعفاء . وأمّا رواية ابن عساكر فهي بإسنادين كذلك [2] ، والملاحظ : 1 - إنّ في الإسنادين غير واحد من أعلام الحفّاظ . 2 - إنّ ابن عساكر لم يطعن في شيء منهما . إذن ، يكفينا شهادة الهيثمي ، وسكوت كلّ من ابن عساكر والمتّقي ، إذ لو كان موضع للقدح لأفصحا به . وروى أبو عبد الله الكنجي الشافعي الحافظ هذا الحديث في المناقب بإسناد له وقال : « حديث عال حسن مشهور أسند عند أهل النقل » [3] . * وأمّا الحديث الخامس فقال المتّقي الهندي بعد أن رواه :
[1] مجمع الزوائد 9 : 109 . [2] تاريخ مدينة دمشق 42 : 240 . [3] كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب : 74 .