والمتّقي الهندي ، عن مطين ، والباوردي ، وابن شاهين ، وابن مندة ، عن زياد بن مطرف . قال : « وهو واه » [1] . فهؤلاء كلّهم رووا هذا الحديث عن ( زياد بن مطرف ) عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ولم نعرف تضعيفاً منهم لسنده إلاّ من الهيثمي والمتّقي ، وليس إلاّ ل « يحيى بن يعلى الأسلمي » . فظهر : 1 - إنّ هذا الحديث غير الحديث الآتي . 2 - إنّ مخرّجي هذا الحديث جماعة من الأعلام ، ولم يطعن أحد منهم في سنده . 3 - إنّه لم يضعّف أحد من رجاله إلاّ « يحيى بن يعلى الأسلمي » ، وسيأتي تحقيق الحال في ذلك . * وأمّا الحديث الثالث فيختلف عن الثاني من وجوه : أحدها : المتن ، كما لا يخفى على من قارن بين لفظيهما . والثاني : الصحابي الراوي . والثالث : الأعلام المخرّجون ، فذاك لم يكن الحاكم وأبو نعيم من رواته ، وهذا لم يروه الأئمّة الرواة لذاك . والرابع : التنصيص من بعض المخرّجين على صحّة هذا ، دون ذاك . ولهذه الأمور وغيرها أفرد المتّقي في كتابيه رواية كلّ منهما عن الآخر واختلف تعبيره عنهما .
[1] كنز العمّال 11 : 611 رقم 32960 ، منتخب كنز العمّال هامش مسند أحمد 5 : 32 .