وغيرهما عن الطعن فيه . تنبيه : الخبر المذكور - الذي لأجله كذّب الذهبيّ الغلابيّ - تلقّاه غير واحد من الأعلام بالقبول ، ممّن تقدّم على الذهبي أو تأخّر ، فأخرجه ابن عساكر بإسناده عن أبي بكر محمّد بن يحيى الصولي ، عن الغلابي ، عن إبراهيم بن بشّار ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي الزبير [1] . . . وعن ابن عساكر : الكنجي الشافعي ، قال : « هذا حديث ذكره محدّث الشام في مناقبه كما أخرجناه ، وسنده معروف عند أهل النقل » [2] . وأرسله ابن حجر المكّي إرسال المسلّم فقال : « وكفاه شرفاً أنّ ابن المديني روى عن جابر . . . » [3] فلو لم يكن الخبر صحيحاً عنده لما أرسله ولما جعله ممّا « كفاه شرفاً » ! ورواه كمال الدين محمّد بن طلحة ، وهو من المتقدّمين على الذهبي [4] وهو من الأئمّة الفقهاء الأعلام ، ترجم له الذهبي نفسه في غير واحد من كتبه وأثنى عليه ، وكذلك غيره في كثير من المصادر ، لا سيّما الكتب المؤلّفة في طبقات فقهاء الشافعية .
[1] تاريخ مدينة دمشق 54 : 276 . [2] كفاية الطالب : 448 . [3] الصواعق المحرقة : 304 . [4] مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : 281 .