عباراتهم في « تهذيب التهذيب » ونكتفي بإيراد واحدة منها : « وقال يزيد بن زريع : رأيته ولم أحمل عنه لأنّه كان رافضيّاً » . وقد جعلوا أنكر ما روى : ما حدّث به حمّاد بن سلمة ، عنه ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، رفعه : إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه . قاله ابن حجر . قلت : فإذا كان هذا الأمر - الحقّ الذي وافقه في روايته كثيرون ، وهو من الأحاديث الصادرة قطعاً - هو أنكر ما روي عنه ، فاعرف حال بقيّة أحاديثه ! وعاشراً : لنا أن نحتجّ بكلّ من : عبد الله بن داهر . وابن لهيعة . * أمّا « عبد الله بن داهر » فذنبه عند القوم أنّه : « رافضيّ خبيث » وأنّ « عامّة ما يرويه في فضائل عليّ وهو متّهم في ذلك » . وقد أورد في « الميزان » و « لسان الميزان » أحاديث عنه في فضل عليّ وأهل البيت عليهم السلام ، منها ما رواه بإسناده عن ابن عبّاس : « ستكون فتنة فمن أدركها فعليه بالقرآن وعليّ بن أبي طالب ، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم - وهو آخذ بيد عليّ يقول - : هذا أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني ، وهو فاروق الأمّة ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو خليفتي من بعدي » [1] .