responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 136


أخلاقهم وشيمهم . فمن أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة ، وأدّى شكر النعمة الوارفة ، ومن تخلّف عنه غرق في بحار الكفران وتيّار الطغيان ، فاستوجب النيران » [1] .
وقال المنّاوي [ إن مثل أهل بيتي ] فاطمة وعلىّ وابنيهما ، وبينهما أهل العدل والديانة [ فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك ] وجه التشبيه : أنّ النجاة ثبتت لأهل السفينة من قوم نوح ، فأثبت المصطفى صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم لأمّته بالتمسّك بأهل بيته النجاة ، وجعلهم وصلةً إليها . ومحصوله : الحثّ على التعلّق بحبهم وحبلهم وإعظامهم شكراً لنعمة مشرّفهم ، والأخذ بهدي علمائهم ، فمن أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة ، وأدّى شكر النعمة المترادفة . ومن تخلّف عنه غرق في بحار الكفران وتيّار الطغيان ، فاستحق النيران ، لما أنّ بغضهم يوجب النار كما جاء في عدّة أخبار ، كيف وهم أبناء أئمّة الهدى ومصابيح الدجى ، الّذين احتجّ الله بهم على عباده ، وهم فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة ، الّذين أذهب عنهم الرجس وطهّرهم ، وبرّأهم من الآفات ، وافترض مودّتهم في كثير من الآيات ، وهم العروة الوثقى ، ومعدن التقى .
واعلم أنّ المراد بأهل بيته في هذا المقام العلماء منهم ، إذ لا يحثّ على التمسّك بغيرهم وهم الّذين لا يفارقون الكتاب والسنّة حتّى يردوا معه على الحوض » [2] .



[1] جواهر العقدين ق 2 ج 1 : 126 .
[2] فيض القدير - شرح الجامع الصغير 2 : 519 .

136

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست