عليه ، وأمثاله في الأحاديث كثيرة » [1] . وخامساً : وقد بلغ هذا الحديث من الثبوت مبلغاً جعل كبار علماء اللغة من أهل السُنّة يوردونه في كتبهم ، ويستشهدون بألفاظه على المعاني اللغوية : قال ابن الأثير « زخخ : فيه [2] : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلّف عنها زخّ به في النار . أي : دفع ورمي ، يقال : زخّه يزخّه زخّاً » [3] . وقال ابن منظور : « وفي الحديث : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلّف عنها زخّ به في النار . أي : دفع ورمي . يقال زخّه يزخّه زخّاً » [4] . وقال الزبيدي : « وفي الحديث : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلّف عنها زُخّ به في النار . أي دفع ورمي » [5] . وسادساً : لقد ذكر كبار المحقّقين من علماء الحديث عند القوم ، الشارحون للسنّة الكريمة والأقوال النبويّة في معنى حديث السفينة ، عبارات فيها الاعتراف الصريح بدلالته على ما تذهب إليه الشيعة الإماميّة ، ولا بأس بذكر بعض تلك العبارات : قال الطيّبي بشرح الحديث عن أبي ذرّ الغفاري : « قوله : وهو آخذ باب الكعبة . أراد الراوي بهذا مزيد توكيد لإثبات هذا ، وكذا أبو ذرّ اهتمّ بشأن روايته ، فأورده في هذا المقام على رؤوس الأنام ليتمسّكوا به . وفي رواية له بقوله : من
[1] السيف اليماني المسلول في عنق من يطعن في أصحاب الرسول : 9 . [2] النهاية 2 : 298 . [3] أي : في الحديث . [4] لسان العرب 3 : 20 . [5] تاج العروس من جواهر القاموس 4 : 273 .