واستناداً إلى كلمة أبي حاتم . لكنّ هذه المناقشة مردودة : قال ابن حجر : « ت - الترمذي . زيد بن الحسن القرشي أبو الحسين الكوفي ، صاحب الأنماط . روى عن : جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين ومعروف بن خربوذ ، وعليّ بن المبارك الهنائي . وعنه : إسحاق بن راهويه ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وعليّ بن المديني ونصر بن عبد الرحمن الوشّاء ، ونصر بن مزاحم . قال أبو حاتم : كوفي قدم بغداد ، منكر الحديث . وذكره ابن حبّان في الثقات . روى له الترمذي حديثاً واحداً في الحجّ » [1] . فقد ذكر ابن حجر أسماء جماعة من الأئمّة رووا عن زيد بن الحسن ، وأنّ ابن حبّان ذكره في الثقات . ويبقى قول أبي حاتم « منكر الحديث » وهو غير مسموع : أمّا أوّلا : فلأنّه لو كان منكر الحديث لما أخرج عنه هؤلاء كابن راهويه وابن المديني وسعيد بن سليمان والترمذي . وأمّا ثانياً : فلأنّ « أبا حاتم » متعنّت في الرجال ، ولا يُبنى على تجريحه ، كما نصّ عليه الحافظ الذهبي بترجمته إذ قال : « إذا وثّق أبو حاتم رجلا فتمسّك بقوله ، فإنّه لا يوثّق إلاّ رجلا صحيح الحديث . وإذا ليّن رجلا أو قال فيه : لا يحتجّ به ، فلا ، توقّف حتّى ترى ما قال غيره فيه ، فإن وثّقه أحد فلا تبن على تجريح أبي حاتم ، فإنّه متعنّت في الرجال ،