9 - الحافظ الهيثمي ، صاحب « مجمع الزوائد » . 10 - الحافظ السيوطي ، صاحب « الجامع الصغير » وغيره . 11 - الحافظ السخاوي ، صاحب « استجلاب ارتقاء الغرف » . 12 - الحافظ السمهودي ، صاحب « جواهر العقدين » . وخامساً : إنّه يكفي للاحتجاج سند واحد من أسانيد واحد من ألفاظه ، لكنّ هذا الحديث من الأحاديث المتواترة قطعاً ، إذ رواه عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أكثر من ثلاثين من صحابته ، ورواته من الأئمّة والحفّاظ والمحدّثين عبر القرون كثيرون جدّاً [1] . وسادساً : إنّ دلالة حديث الثقلين على ما تذهب إليه الشيعة - وهو حصر وجوب الاتّباع في الأئمّة من أهل البيت عليهم السلام - واضحة جدّاً على من له أدنى معرفة بألفاظ اللغة العربيّة وأساليبها . . . لأنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قرَنهم بمحكم الكتاب العزيز ، فكما يجب الأخذ والاتّباع لما في الكتاب ولا يجوز تقديم غيره عليه ، كذلك الأئمّة . ولا بأس بإيراد نصوص عبارات بعض المحقّقين من أهل السُنّة في الاعتراف بما قلناه : قال الزرقاني : قال الحكيم الترمذي : « حضّ على التمسّك بهم ، لأنّ الأمر لهم معاينة ، فهم أبعد عن المحنة » [2] . وقال النووي : « قوله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : وأنا تارك فيكم ثقلين ،
[1] انظر : الأجزاء الثلاثة من كتابنا الكبير « نفحات الأزهار » المختصّة بحديث الثقلين . [2] شرح المواهب اللدنّيّة 7 : 5 .