المراجعة ( 8 ) * قال السيّد رحمه الله : « حيث قلنا إنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قرنهم بمحكم الكتاب ، وجعلهم قدوة لأولي الألباب ، وسفن النجاة ، وأمان الأمّة ، وباب حطّة : إشارة إلى المأثور في هذه المضامين من السنن الصحيحة والنصوص الصريحة . . . » ( 1 ) . قيل : « نحن مع تسليمنا بصحّة بعض الأخبار الواردة في مناقب علىّ - رضي الله عنه - وفي بنيه ، لكنّنا لا نقرّ أنّ هذه الأخبار فيها حصر وجوب الاتّباع لهم . ولذلك ، فإنّ تضييق مدلولات هذه الأخبار وقصرها على فئة من الصحابة دون فئة ممّا يأباه منطوق هذه النصوص ، فضلا عن أنّ صريح الكتاب والسنّة وعمل الصحابة على غير ذلك . ومعلوم أنّ كثيراً من احتجاجات الرافضة لا تخلو من أحد خطأين : إمّا خطأ في الدليل ، وإمّا خطأ من المدلول ، وقد يجتمع فيها الخطآن معاً . أمّا خطؤهم في الدليل فمن مثل احتجاجهم على أهل السُنّة بأحاديث ضعيفة وهالكة ، من أجل إقامة الحجّة عليهم . وأمّا خطؤهم في المدلول فكاحتجاجهم بآيات قرآنيّة وأحاديث صحيحة ليس فيها دليل على ما