5 - تصريح بانحصار « الموثوق به على إبلاغ الحجّة وتأويل الحكم » فيهم . 6 - تصريح بأنّهم « الّذين احتجّ الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدىً من غير حجّة » . وسكوت الرجل عن هذه الرواية - وهو في مقام الردّ - دليل على إقراره بصحّة سندها ، ولا مناص له من قبولها والالتزام بمضامينها . ولا يخفى أنّ ذكر ابن حجر المكّي هذه الرواية بتفسير قوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ) [1] شاهد على أنّ المراد من « حبل الله » فيها هم الأئمّة من العترة النبويّة ، وهو مرويّ عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام [2] ، وبه قال بعض المفسّرين [3] .
[1] سورة آل عمران 3 : 103 . [2] الكشف والبيان 3 : 163 . [3] منهم : الثعلبي الذي أشرنا إلى ترجمته قريباً ، نقل ذلك عنه جماعة منهم ابن حجر في « الصواعق » .