وجاء عند الطبري بعد الخبر عن ابن حميد ، عن جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي ; وليس فيه ذكر عليّ : « حدّثنا ابن حميد ، قال ثنا جرير ، قال : فقلت للمغيرة : إنّ الناس يروون في حديث أهل نجران أنّ عليّاً كان معهم ! فقال : أمّا الشعبي فلم يذكره ، فلا أدري لسوء رأي بني أميّة في عليّ ، أو لم يكن في الحديث » [1] . والثالث : روايته الخبر مع حذف اسم عليّ ! وإضافة « وناس من أصحابه » ! ! وهو ما نذكره : 4 - حذف اسم علىّ وزيادة « وناس من أصحابه » : وهذا الخبر لم أجده إلاّ عند ابن شبّة ، عن الشعبي ، حيث قال : « حدّثنا أبو الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي ، قال : حدّثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد الفزاري ، عن عطاء بن السائب ، عن الشعبي ، قال : قدم وفد نجران ، فقالوا لرسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : أخبرنا عن عيسى . . . قال : فأصبح رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وغدا حسن وحسين وفاطمة وناس من أصحابه ، وغدوا إلى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فقالوا : ما للملاعنة جئناك ، ولكن جئناك لتفرض علينا شيئاً نؤدّيه إليك . . . » [2] . فإذا كان المراد من « وغدا حسن . . . » أنّهم خرجوا مع رسول الله ليباهل
[1] جامع البيان في تفسير القرآن 3 : 211 . [2] تاريخ المدينة المنوّرة 1 : 581 - 582 .