الأوّل : « ثمّ بعث رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم خالد بن الوليد في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة عشر ، إلى بني الحارث بن كعب بنجران ، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم ، ثلاثاً ، فإن استجابوا فاقبل منهم وإن لم يفعلوا فقاتلهم . فخرج خالد حتّى قدم عليهم ، فبعث الركبان يضربون في كلّ وجه ويدعون إلى الإسلام ، ويقولون : أيّها الناس أسلموا تسلموا ، فأسلم الناس ودخلوا في ما دعوا إليه ، فأقام فيهم خالد يعلّمهم الإسلام ، وكتب إلى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بذلك . فكتب له رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أن يُقْبِلَ ويُقْبِل معه وفدهم ، فأقبل وأقبل معه وفدهم ، منهم قيس بن الحصين ذي الغصة . . . وأمّر عليهم قيس ابن الحصين . فرجعوا إلى قومهم في بقية من شوال أو في ذي القعدة ، فلم يمكثوا إلاّ أربعة أشهر حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم » [1] . 2 - الإخفاء والتعتيم على حديث المباهلة : وهذا ما حاوله آخرون ، منهم : * البخاري - تحت عنوان : قصة أهل نجران ، من كتاب المغازي - : « حدّثني عبّاس بن الحسين ، حدّثنا يحيى بن آدم ، عن إسرائيل ، عن أبي