وغير عليّ من الصحابة الثلاثة لا تجب مودّته ، فيكون عليّ عليه السلام أفضل فيكون هو الإمام ، لأنّ مخالفته تنافي المودّة وامتثال أوامره يكون مودّة ، فيكون واجب الطاعة ، وهو معنى الإمامة » [1] . 3 - وجوب المحبّة المطلقة يستلزم الأفضليّة : وأيضاً ، فإنّ عليّاً ممّن وجبت محبّته ومودّته على نحو الإطلاق ، ومن وجبت محبّته كذلك كان هو الأحبّ ، ومن كان أحبّ الناس إلى الله ورسوله كان أفضلهم ، ومن كان أفضل كان هو الإمام . . . فعليّ عليه السلام هو الإمام بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله . أمّا المقدّمة الأولى فواضحة جدّاً من الآية المباركة . وأمّا المقدّمة الثانية فواضحة كذلك ، وممّا يدلّ على أنّ عليّاً عليه السلام أحبّ الخلق إلى الله ورسوله : حديث الطائر ، إذ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقد أهدي إليه طائر - : « اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ، فجاء عليّ فأكلّ معه » رواه عنه من الصحابة : 1 - عليّ أمير المؤمنين عليه السلام . 2 - عبد الله بن عبّاس . 3 - أبو سعيد الخدري . 4 - سفينة . 5 - أبو الطفيل عامر بن واثلة .