responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 347


هذا الأجر وهو « المودّة في القربى » .
وكذا بناءً على الانقطاع ، لأنّ الروايات قد دلّت على أنّ المسلمين اقترحوا عليه صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يدفعوا إليه في مقابل أداء الرسالة من الأموال ما يكون معه في سعة فأجاب - بناءً على هذا القول - بالردّ وأنّه لا يسألهم أجراً أصلاً ، ثمّ قال : ولكن « المودّة في القربى » فجعلها هي الشئ المطلوب منهم والواجب عليهم . .
فإيجاب المودّة - في مثل هذا المقام ، دون غيرها ممّا كان بالإمكان أن يطلبه منهم - يدلّ على أنّ هذا الأمر أهمّ الأشياء عند الله والرسول .
وعلى الجملة . . ليس المراد مجرّد المودّة والمحبّة ، بل هي المحبّة المستتبعة للانقياد والطاعة ، قال تعالى : ( قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله ) [1] والاتّباع يعني إطاعة الأمر كما في الآية المباركة : ( وإنّ ربكم الرحمن فاتّبعوني وأطيعوا أمري ) [2] .
والاتّباع ، والانقياد التامّ ، ، والإطاعة المطلقة ، هو معنى الإمامة والولاية . . .
قال العلاّمة الحلّي : « الرابعة : قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) روى الجمهور . . .
ووجوب المودّة يستلزم وجوب الطاعة » [3] .
وقال أيضاً : « البرهان السابع : قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) روى أحمد بن حنبل . . .



[1] سورة آل عمران 3 : 31 . وراجع التفاسير كالرازي 8 : 18 .
[2] سورة آل عمران 3 : 31 . وراجع التفاسير كالرازي 8 : 18 .
[3] نهج الحقّ : 175 .

347

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست