responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 306


والمعنى المذكور لا يناسب مقام النبوّة ، وإنّما ذلك من شأن أهل الدنيا ، وأيضاً ينافيه الآيات الكثيرة كقوله تعالى : ( ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلاّ على الله ) فلو كان خاتم الأنبياء طالباً للأجر لزم أن تكون منزلته أدنى من سائر الأنبياء ، وهو خلاف الإجماع » [1] .
فهذه شبهات أعلام القوم في هذا المقام ، فلنذكر الشبهات بالترتيب ونتكلّم عليها :
1 - سورة الشورى مكّيّة والحسنان غير موجودين :
ولعلّ هذه أهمّ الشبهات في المسألة ، وهي الأساس . . . ونحن تارةً نبحث عن الآية المباركة بالنظر إلى الروايات ، وأخرى بقطع النظر عنها ، فيقع البحث على كلا التقديرين .
أمّا على الأوّل : فإنّ الآية المباركة بالنظر إلى الروايات المختلفة الواردة - سواء المفسّرة بأهل البيت ، أو القائلة بأنّها نزلت بمناسبة قول الأنصار كذا وكذا - مدنية ، ولذا قال جماعة بأنّ سورة الشورى مكّيّة إلاّ آيات :
قال القرطبي : « سورة الشورى مكّيّة في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر . وقال ابن عبّاس وقتادة : إلاّ أربع آيات منها أنزلت بالمدينة : ( قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) إلى آخرها » [2] .
وقال أبو حيان : « قال ابن عبّاس : مكّيّة إلاّ أربع آيات ، من قوله تعالى :



[1] التحفة الاثنا عشرية : 205 .
[2] الجامع لأحكام القرآن 16 : 1 .

306

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست