نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 30
يبدو انّ مفردتي " الإمامة " و " الخلافة " قد استعملتا بمعناهما اللغوي أيضاً في النصوص الدينيّة . وبالطبع فانّ دائرة هذين المفهومين تتّسع وتضيق على ضوء موضوعهما . وعليه فان استعملت الإمامة بشأن " الأمّة " أو " الناس " وما شابه ذلك أو وردت مطلقة فالمراد بها الرئاسة العامّة الشاملة وهى مرتبة عظيمة ، ولا أرى هنا ضرورة لبيان خصائص ومميّزات هذا المقام الشامخ . إضافة إلى ذلك فانّ نسبة مفهوم الإمامة والخلافة قضيّة منفصلة عمّا نحن بصدده ونوكّلها إلى محلّها ، بيد انّ المهمّ في هذا البحث هو أن نعلم ; أولاً ، بأنّ الإمامة والخلافة إنّما تعني تولّي خلافة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد رحيله في الأمور الدينيّة وإدارة شؤون المجتمع . ثانياً ، عدم امكانيّة فصل الإمامة عن الخلافة من حيث الواقع والمصداق الخارجي . بعبارة أخرى ، من كان له منصب الإمامة ، لابدّ ان يكون هو خليفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أيضاً ; أي لا يمكن ان يكون فردان أحدهما إماماً فقط والاخر خليفة فقط . لقد عرّف " التفتازاني " - أحد مشاهير العامّة - الإمامة في كتابه " المقاصد " قائلاً : هِيَ رِياسَةٌ عامَّةٌ في أَمْرِ الدّينِ وَالدُّنْيا خِلافَةً عَنِ النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; ( 1 )
1 . شرح المقاصد ، ج 5 ، ص 232 .
30
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 30