نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 278
وقال " المبرّد " : دُلُوكُ الشَّمْسِ مِنْ لَدُنْ زَوالِها إِلى غُرُوبِها ؛ ( 1 ) وعليه فانّ " الدلوك " وان استعملت أحياناً بمعنى الغروب ، غير انّه ممّا لا شكّ فيه انّ المعنى الوحيد المناسب لها في الآية المباركة هو زوال الشمس من وسط السماء . والى جانب " الأزهري " والآخرين الذين أيّدوا المعنى المذكور ، فقد وردت عدّة روايات أخرى بهذا الخصوص نكتفي بذكر اثنين منها : 1 - عَنِ ابْنِ مَسْعُود رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قالَ : قالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم : أَتاني جَبْرَئِيلُ ( عليه السلام ) لِدُلُوكِ الشَّمْسِ حينَ زالَتْ فَصَلّى بِيَ الظُّهْرَ ؛ ( 2 ) وقد نقل هذا المضمون أيضاً عن سائر الرواة ك " ابن عباس " ، " أنس " ، " عمر " ، " ابن عمر " ، " أبي بَرْزَة " وغيرهم . وقد ورد عن أهل البيت ( عليهم السلام ) بعدّة طرق انّ المراد ب " الدلوك " ، الزوال لا الغروب . 2 - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ( عليه السلام ) فِي قَوْلِهِ تَعالى : ( أَقِمِ الصَّلوةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كْانَ مَشْهُوداً ) قالَ :
1 . مجمع البيان ، ج 6 ، ص 433 . 2 . الدر المنثور ، ج 4 ، ص 195 .
278
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 278