نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 202
في الشعر العربي : جئني بمثل بني بدر لقومهم * أو مثل إِخوة منظور بن سيّار فهنا كلمة " مثل " في المصراع الأوّل منصوبة معنى حيث " جئني " بمعنى " هات " و " احضر لي " ، و " مثل " في المصراع الثاني عطف على محل كلمة " مثل " في المصراع الأوّل فنصبت . على كلّ حال ، فانّ العطف على المحل ورد بكثرة في كلام العرب وذكر في كتب النحو . وإذا قال أحد بانّ " أرجلكم " معطوفة على " أيديكم " في الجملة السابقة ، قيل له : ان مثل هذا الاحتمال مخالف للظاهر بشدّة ، وذلك لانّ الجملة الأولى انتهت و ليس هناك من انتظار ، وقد شرعت الجملة الثانية ، فإذا أردنا هنا ان نعطف " أرجل " على الجملة الأولى ، كان ذلك بعيداً عن الفصاحة وأسلوب الكلام . وهذا مثل ان نقول : " رأيتُ زيداً وضربتُ بكراً وخالداً " والمقصود عطف " خالد " على " زيد " ; أي انّ " خالداً " مرئي لا مضروب . والعجيب أنّ البعض قال : انّ الممسوح ليس محدَّداً في الشرع ، بينما حُدّد المغسول ، وحيث انّ " أرجلكم " هنا محدّدة فلا بدّ ان تكون معطوفة على شئ حكمه الغسل ; أي معطوفة على " أيديكم " . يلاحظ عليه بأنّه اوّل الكلام ، فمن أوجب مسح " الأرجل " لا غسلها ، فلا محالة يقول بأنّها محدودة أيضاً . ويبدو انّ تناسب الجملتين سيكون أقوى في هذه الحالة ; وذلك لانّ لدينا
202
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 202