نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 200
كَوْنُ الْجَرِّ بِالْجِوارِ يَأْباهُ الْفَصْلُ أَوْ يُضعِّفُهُ ; ( 1 ) وكذا لم يطرح " الزمخشري " الجرّ بالجوار في الآية الشريفة من سورة الرحمن بناءاً على جرّ " نحاس " وقال هي عطف على " نار " . ( 2 ) فيكون المعنى على هذه القراءة : " يرسل الله عليكما شواظ من نار وشواظ من نحاس " . وهنا لا بدّ من الالتفات إلى انّ أحد معاني " النحاس " هو الفلز المذاب . وقد احتمل هنا تقدير كلمة " شئ " فهي في الأصل : " ويرسل عليكما شواظ من نار وشىء من نحاس " . وهنا حاول البعض ذكر وجه آخر لجر " أرجلكم " ليتخلّص من الاذعان لحكم مسح الأرجل ، فقال : عطف " أرجلكم " على " رءوسكم " لا على أساس اشتراكها في حكم المسح ; بل عطف لسبب آخر وهو أنّ غسل الرجل مظنّة للاسراف ، حيث يحتمل الاسراف حين غسل الرجل ، فعطفت " أرجلكم " على " رءوسكم " ليقول : اكتفوا باقلّ مقدار في غسل الأرجل ولا تسرفوا . وكما ترون فهو كلام ضعيف ، لا يستحقّ جواباً إذ ليس هذا أسلوباً للكلام ولا طريقاً لالقاء المعاني ولا يفهم هذا المعنى أيّ عالم باللسان العربي . والخلاصة ، فقد تبيّن عدم صواب جرّ أرجلكم بالجوار في الآية الشريفة ، و الصواب فقط في عطفها على " رؤوسكم " الذي يثبت صحّة مسح الأرجل .
1 . نقلا عن تفسير الآلوسي ، ج 27 ، ص 137 . 2 . الكشاف ، ج 4 ، سورة الرحمن .
200
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 200