نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 199
على بعض القراءات - غير آية الوضوء ، كما قرأ البعض ( وحور عين ) ( 1 ) بالجر اى " حور " ، مع العلم بأنّه لا يمكن عطفها على " أكواب " من حيث المعنى ; لأنّها لا تعني حمل " الولدان " للحور وطوافهم على أهل الجنة . اذاً لابدّ ان تكون مجرورة بجوار " أكواب وأباريق " ومعطوفةً على " ولدانٌ مخلّدون " المرفوعة . وهكذا قرأ البعض الاخر ، الآية ( يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نار وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ ) ( 2 ) بجرّ " نحاس " ، في حين هي معطوفة على " شواظٌ " . ويقال في الجواب ، كما قال المفسّرون والنحويون بانّ : توجيه الاعراب بالجر في هذه الموارد ب " الجر بالجوار " احتمالٌ طرحهُ البعض وليس ذلك بمتعيّن قطّ . فقد قال " الزمخشري " بشأن " حور عين " : إذا قرأت بالجر اى " حور عين " ، فهناك احتمالان : الأوّل ، عطف على ( في جنات النعيم ) ( 3 ) ، كأنّه قال سبحانه : " هم في جنّات النعيم وفاكهة ولحم طير وحور " . الثاني ، ان يكون على " أكواب " ; لانّ معنى ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ بِأَكْواب ) ، ينعمون بأكواب . فكما تلاحظون فانّ " الزمخشري " لم يتعرّض لمسألة الجرّ بالجوار ، وقد ذكر هذين الاحتمالين في كتاب " المغنى " ، وقد نقل عن صاحب " الكشف " انّه قال :
1 . سورة الواقعة الآية 17 - 22 ( يطوف عليهم ولدانٌ مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين * لا يصدّعون عنها ولا ينزفون * وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون * و حور عين ) . 2 . سورة الرحمن ، الآية 35 . 3 . سورة الواقعة ، الآية 12 .
199
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 199