نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 179
حسب متابعتي لهذا الموضوع فإنّي لم أجد فقيهاً من العامّة قال بوجوب الابتداء برؤوس الأصابع . أمّا النقطة المهمّة التي ينبغي الالتفات إليها في غسل اليدين ، هي وجوب غسل المرفق ، لما دلّت عليه روايات الفريقين : عَنْ جابِر : كانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا تَوَضَّأَ أَمَرَّ الْماءَ عَلى مِرفَقَيْهِ ; ( 1 ) والآية الشريفة أيضاً تدلّ على ذلك ; لانّ لفظ " إلى " الوارد في الآية بمعنى " مع " ويفهم ضمّ المرفق إلى الغسل . وهذا ما صرّح به علماء اللغة والنحو وكذلك الفقهاء ، على أنّ استعمال " إلى " بمعنى " مع " لا يقتصر على هذه الآية الشريفة فحسب ، بل ورد كذلك في كثير من آيات كلام الله المجيد وفي كلام العرب أيضاً ، فقد قال سبحانه : ( وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم ) ; ( 2 ) يعني " مع قوّتكم " وقال - جل جلاله - : ( وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُم إِلى أَمْوالِكُم ) ; ( 3 ) أي مع أموالكم . وقال على لسان عيسى ( عليه السلام ) :
1 . كنز العمّال رقم 17837 ; وفى الجامع الصغير ، ج 2 ، ص 104 : " إذا توضع أدار الماء " . 2 . سورة هود ، الآية 52 . 3 . سورة النساء ، الآية 2 .
179
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 179