responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 67


قتلناه لم نبال ما صنع به ، ثم أمر به فقتل ، فقال عبد الله بن الزبير الأسدي [1] في ذلك :
إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري * إلى هانئ في السوق وابن عقيل ترى جسدا قد غير الموت لونه * ونضح دم قد سال كل مسيل أصابهما أمر الإمام فأصبحا * أحاديث من يهوى بكل سبيل ترى بطلا قد هشم السيف رأسه * وآخر يهوى من طمار قتيل أيركب أسماء الهماليج آمنا * وقد طلبته مذحج بقتيل فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم * فكونوا بغايا أرضيت بقليل يعني بأسماء ابن خارجة الفزاري ، كان عبيد الله بن زياد بعثه - وعمرو بن الحجاج الزبيدي - إلى هانئ بن عروة فأعطياه العهود والمواثيق فأقبل معهما [ 56 / أ ] حتى دخل على عبيد الله بن زياد فقتله .
قال : وقضى عمر بن سعد دين مسلم بن عقيل وأخذ جثته فكفنه ودفنه ، وأرسل رجلا إلى الحسين فحمله على ناقة وأعطاه نفقة ، وأمره أن يبلغه ما قال مسلم بن عقيل فلقيه على أربع مراحل فأخبره .
وبعث عبيد الله برأس مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة إلى يزيد بن معاوية .
وبلغ الحسين قتل مسلم وهانئ ، فقال له ابنه علي الأكبر : يا أبه ارجع فإنهم أهل ( كدر ) وغدر وقلة وفائهم ، ولا يفون لك بشئ ، فقالت بنو عقيل لحسين : ليس هذا بحين رجوع ، وحرضوه على المضي .
فقال حسين لأصحابه : قد ترون ما يأتينا ، وما أرى القوم إلا سيخذلوننا



[1] هو عبد الله بن الزبير - بفتح الزاي - الأسدي ، أسد خزيمة ، كوفي ، شاعر مشهور في أيام بني أمية ، قيل : مات في زمن الحجاج ، جمع شعره يحيى الجبوري بالعراق وحققه ، له ترجمة مطولة في الأغاني وهو الذي قال لابن الزبير : لعن الله ناقة حملتني إليك ، فقال : إن وراكبها ، وراجع قصته في تاريخ ابن عساكر ( عبد الله بن جابر - عبد الله بن زيد ) ص 506 وله ترجمة في تلخيص المتشابه في الرسم 10 / 23 وفي سير أعلام النبلاء 3 / 383 وراجع المصادر المذكورة في تعاليقها . والشعر عند الطبري 5 / 379 ثمانية أبيات وفيه : ويقال : قاله الفرزدق .

67

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست