نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 66
ما تنظرون بسلمى أن تحيوها . [ 55 / أ ] اسقوني ولو كانت فيها نفسي ، فقال عبيد الله : ما يقول ؟ قالوا : يهجر ، وتحشحش القوم في البيت ، فأنكر عبيد الله ما رأى منهم فوثب فخرج ، ودعا مولى لهانئ بن عروة كان في الشرطة فسأله فأخبره الخبر فقال : أولا . ثم مضى حتى دخل القصر وأرسل إلى هانئ بن عروة وهو يومئذ ابن بضع وتسعين سنة ، فقال : ما حملك على أن تجير عدوي وتنطوي عليه ؟ فقال : يا بن أخي إنه جاء حق هو أحق من حقك وحق أهل بيتك ، فوثب عبيد الله وفي يده عنزة فضرب بها رأس هانئ حتى خرج الزج واغترز في الحائط ونثر دماغ الشيخ فقتله مكانه . وبلغ الخبر مسلم بن عقيل فخرج في نحو من أربعمائة من الشيعة فما بلغ القصر إلا وهو في نحو من ستين رجلا ، فغربت الشمس واقتتلوا قريبا من الرحبة ثم دخلوا المسجد وكثرهم أصحاب عبيد الله بن زياد ، وجاء الليل فهرب مسلم حتى دخل على امرأة من كندة يقال لها : طوعة فاستجار بها ، وعلم بذلك محمد بن الأشعث بن قيس فأخبر به عبيد الله بن زياد فبعث إلى مسلم فجئ به فأنبه وبكته وأمر بقتله . فقال : دعني أوصي ، قال : نعم ، فنظر إلى عمر بن سعد بن أبي وقاص ، فقال : إن لي إليك حاجة وبيني وبينك رحم . فقال عبيد الله : انظر في حاجة ابن [ 55 / ب ] عمك ، فقام إليه فقال : يا هذا إنه ليس هاهنا رجل من قريش غيرك ، وهذا الحسين بن علي قد أظلك فأرسل إليه رسولا فلينصرف فإن القوم قد غروه وخدعوه وكذبوه ، وأنه إن قتل لم يكن لبني هاشم بعده نظام ، وعلي دين أخذته منذ قدمت الكوفة فاقضه عني ، واطلب جثتي من ابن زياد فوارها . فقال له ابن زياد : ما قال لك ؟ فأخبره بما قال ، فقال : قل له : أما مالك فهو لك لا نمنعك منه ، وأما حسين فإن تركنا لم نرده ، وأما جثته فإذا
66
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 66