نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 61
لولا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك ، ولو أعلم أنا إذا تناصينا أقمت لفعلت ، ولكن لا أخال ذلك نافعي . فقال له الحسين : لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي أن تستحل بي - يعني مكة - ، قال : فبكى ابن عباس ، وقال : أقررت عين ابن الزبير فذلك الذي سلا بنفسي عنه . ثم خرج عبد الله بن عباس من عنده وهو مغضب [ 52 / أ ] وابن الزبير على الباب ، فلما رآه قال : يا بن الزبير قد أتى ما أحببت ، قرت عينك ، هذا أبو عبد الله يخرج ويتركك والحجاز . يا لك من قبرة بمعمر * خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري [1] وبعث حسين إلى المدينة فقدم عليه من خف معه من بني عبد المطلب وهم تسعة عشر رجلا ونساء وصبيان من إخوانه وبناته ونسائهم . وتبعهم محمد بن الحنفية فأدرك حسينا بمكة واعلمه أن الخروج ليس له برأي يومه هذا ، فأبى الحسين أن يقبل . فحبس محمد بن علي ولده فلم يبعث معه أحدا منهم ! حتى وجد الحسين في نفسه على محمد ، قال : ترغب بولدك عن موضع أصاب فيه ؟ ! فقال محمد : وما حاجتي أن تصاب ويصابون معك ، وإن كانت مصيبتك أعظم عندنا منهم . وبعث أهل العراق إلى الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم ، فخرج متوجها إلى العراق في أهل بيته وستين شيخا من أهل الكوفة ، وذلك يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة ستين .
[1] البيت لطرفة بن العبد ، وراجع قصته في مجمع الأمثال 1 / 239 وحياة الحيوان ( القبرة ) ، وربما نسب إلى كليب بن ربيعة ، راجع لسان العرب 20 / 385 .
61
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 61