نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 60
وموقف بفناء البيت أنشده * عهد الإله وما توفى به الذمم عنيتم قومكم فخرا بأمكم * أم لعمري حصان ( عفة ) كرم هي التي لا يداني فضلها أحد * بنت الرسول وخير الناس قد علموا وفضلها لكم فضل وغيركم * من قومكم لهم في فضلها قسم إني لأعلم أو ظنا كعالمه * والظن يصدق أحيانا فينتظم إن سوف يترككم ما تدعون بها * قتلى تهاداكم العقبان والرخم يا قومنا لا تشبوا الحرب إذ سكنت * ومسكوا بحبال السلم واعتصموا [ 51 / ب ] قد غرت الحرب من قد كان قبلكم * من القرون وقد بادت بها الأمم فانصفوا قومكم لا تهلكوا بذخا * فرب ذي بذخ زلت به القدم قال : فكتب إليه عبد الله بن عباس : إني أرجو أن لا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه ، ولست أدع النصيحة له فيما يجمع الله به الألفة وتطفأ به النائرة . ودخل عبد الله بن عباس على الحسين فكلمه طويلا ، وقال : أنشدك الله أن تهلك غدا بحال مضيعة ، لا تأتي العراق ، وإن كنت لا بد فاعلا فأقم حتى ينقضي الموسم ، وتلقى الناس وتعلم على ما يصدرون ، ثم ترى رأيك ، وذلك في عشر ذي الحجة سنة ستين . فأبى الحسين إلا أن يمضي إلى العراق ، فقال له ابن عباس : والله إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته ، والله إني لأخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . فقال الحسين : أبا العباس إنك شيخ قد كبرت ، فقال ابن عباس [1] :
[1] أخرج الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 1 : 541 قال : حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا إبراهيم بن ميسرة ، قال : سمعت طاووسا يقول : سمعت ابن عباس يقول : استشارني الحسين بن علي في الخروج فقلت : لولا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك ، فكان الذي رد علي أن قال : لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلى من أن تنجدني - يعني مكة - ، قال ابن عباس : فذلك الذي سلا بنفسي عنه . وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 3 : 128 في ترجمة الحسين عليه السلام برقم 2859 ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا إسحاق حدثنا سفيان . . .
60
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 60