responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 86


فلما توفي الحسن ارتجت المدينة صياحا فلا يلقى أحد إلا باكيا ، وأبرد مروان يومئذ إلى معاوية يخبره بموت حسن بن علي ، وأنهم يريدون دفنه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأنهم لا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي !
فانتهى حسين بن علي إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : احفروا هاهنا ، فنكب عنه سعيد بن العاص وهو الأمير فاعتزل ولم يحل بينه وبينه ، وصاح مروان في بني أمية ولفها وتلبسوا السلاح ، وقال مروان : لا كان هذا أبدا ، فقال له حسين : [ يا بن الزرقاء ] ما لك ولهذا ، أوال أنت ؟ ! قال : لا كان هذا ولا خلص إليه وأنا حي ، فصاح حسين يحلف بحلف الفضول ، فاجتمعت هاشم وتيم وزهرة وأسد وبنو جعونة بن شعوب من بني ليث قد تلبسوا السلاح ، وعقد مروان لواء ، وعقد حسين بن علي لواء ، فقال الهاشميون : يدفن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، حتى كانت بينهم المراماة بالنبل ، وابن جعونة بن شعوب يومئذ شاهر سيفه ، فقام في ذلك رجال من قريش ، عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والمسور بن مخرمة بن نوفل ، وجعل عبد الله بن جعفر يلح على حسين وهو يقول :
يا بن عم ألا تسمع إلى عهد أخيك ، إن خفت أن يهراق في محجم من دم فادفني بالبقيع مع أمي ، أذكرك الله أن تسفك الدماء ، وحسين يأبى دفنه إلا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : ويعرض مروان لي ؟ ! ما له ولهذا ؟ !
قال : فقال المسور بن مخرمة : يا با عبد الله اسمع مني ، قد دعوتنا بحلف الفضول فأجبناك ، تعلم أني سمعت أخاك يقول قبل أن يموت بيوم : يا بن مخرمة ، إني قد عهدت إلى أخي أن يدفنني مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن وجد إلى ذلك سبيلا ، فإن خاف أن يهراق في ذلك محجم من دم فليدفني مع أمي بالبقيع ، وتعلم أني أذكرك الله في هذه الدماء ، ألا ترى ما هاهنا من السلاح والرجال والناس سراع إلى الفتنة .
قال : وجعل الحسين يأبى ، وجعلت بنو هاشم والحلفاء يلغطون ويقولون :
لا يدفن أبدا إلا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
152 - قال الحسن بن محمد : سمعت أبي يقول : لقد رأيتني يومئذ وأني لأريد أن

86

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست