فقال ، ضع القلم على أذنك ، فإنه أذكر للمملي به [1] . 32 - عن ابن عباس ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : يؤتى بصاحب القلم - يوم القيامة - في تابوت من نار مقفل عليه بأقفال من نار ، فينظر قلمه في ما أجراه : فإن كان إجراؤه في طاعة الله ورضوانه ، فك عنه التابوت ، وإن كان إجراؤه في معصية الله ، هوى به التابوت سبعين خريفا ، حتى باري القلم ، ولائق الدواة . رواه السيد المرشد بالله ، وقال : هذا في العامل والكاتب ، وليس المتعلم بدونهما ، لأن قلمه يجري بأمر الدين ، وقلم سواه بأمر الدنيا [2] . 33 - عن ابن عباس ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لو أن الغياض أقلام ، والبحر مداد ، والجن حساب ، والإنس كتاب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب [3] . 34 - السمعاني بسنده عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول ، أول ما خلق الله القلم ، ثم خلق النون - وهي الدواة - قال : وذلك قول الله عز وجل : ن والقلم وما يسطرون [ سورة القلم 86 الآية : 1 و 2 ]
[1] عيون الأخبار لابن قتيبة ( 1 / 42 ) والجامع الصغير للسيوطي ( 2 / 52 ) وقال : الترمذي عن زيد بن ثابت . وانظر الكامل لابن عدي ( 4 / 1604 ) و ( 5 / 1901 ) . [2] الأمالي الخميسية ( 1 / 55 ) . [3] مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام ، للخوارزمي ( ص 2 ) وعن الطبراني في ( ص 235 ) وبحار الأنوار ( 40 / 73 - 75 ) وذكره ابن طاوس عن المطرزي في ( شرح المناقب ) وانظر فرائد السمطين للحموي ، المقدمة ( 1 / 16 ) .