فاختلفوا ، وكثر اللغط . قال [ أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ] : قوموا عني ، ولا ينبغي عندي التنازع . فخرج ابن عباس ، يقول : إن الرزيئة ، كل الرزيئة ، ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبين كتابه [1] . ويظهر من إيراد البخاري لهذا الحديث في كتاب العلم ، في الباب الذي ترجمه بباب كتابة العلم : أن الحديث - في نظر البخاري - يدل على جواز كتابة الحديث ، وإن لم تتحقق الكتابة من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . وكذلك البيهقي أورده في باب ( ما جاء في همه بأن يكتب لأصحابه كتابا . . . ) وفي نص ما رواه :
[1] أورده البخاري في صحيحه من رواية عبد الله بن العباس ، في مواضع ، وهي : 1 - كتاب العلم ، باب كتابة العلم ( 1 / 39 ) . 2 - كتاب الجهاد ، باب هل يستشفع إلى أهل الذمة ( 4 / 85 ) وباب إخراج اليهود من جزيرة العرب ( 4 / 120 - 121 ) . 3 - كتاب المغازي ، باب مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( 6 / 11 ) . 4 - كتاب المرضى ، باب قول المريض : قوموا عني ( 7 / 156 ) . 5 - كتاب الإعتصام ، باب كراهية الخلاف . أنظر : فهارس البخاري ، لرضوان ( ص 12 ) الحديث ( 54 ) . وانظر : شروح البخاري : إرشاد الساري ( 1 / 169 ) وفتح الباري ( 1 / 185 ) وعمدة القاري ( 1 / 575 ) . وانظر : شرح النووي لصحيح مسلم ( 2 / 43 ) والملل والنحل للشهرستاني ( 1 / 21 ) والمصنف لعبد الرزاق ( 5 / 438 و 439 ) ومسند أحمد ( 1 / 336 ) وبمعناه ( 3 / 346 ) .