عليه السلام : اكتب ما أملي عليك . فقال : يا نبي ، وتخاف علي النسيان ؟ ! فقال : لست أخاف عليك النسيان ، وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك ، ولكن ، اكتب لشركائك . قال : قلت : ومن شركائي ، يا نبي ؟ قال : الأئمة من ولدك . . . إلى آخر الحديث [1] . وفي حديث أورده الطبري في أصحاب القائم عليه السلام ، سأل فيه أبو بصير الإمام الصادق عليه السلام : هل كان أمير المؤمنين يعلم أصحاب القائم ، كما كان يعلم عدتهم ؟ قال أبو عبد الله : حدثني أبي ، قال : والله ، لقد كان يعرفهم بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم رجلا فرجلا . . . . إلى أن قال أبو بصير : قلت : مكتوب ؟ قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : مكتوب في كتاب ، محفوظ في القلب ، مثبت في الذكر ، لا ينسى . قال قلت : جعلت فداك ، أخبرني بعددهم ، وبلدانهم ، ومواضعهم فذاك يقتضي ( 2 ) من أسمائهم .
[1] الإمامة والتبصرة من الحيرة ( ص 183 ) الحديث ( 38 ) وبصائر الدرجات للصفار ( ص 167 ) وقد أخرجه الصدوق في أماليه ( ص 327 ) وإكمال الدين ( ص 206 ) وانظر ( ص 284 - 289 ) وانظر : الغيبة للنعماني ( ص 75 - 81 ) . ( 7 ) كذا في المصدر ، ولعله مصحف عن ( يغننيي ) فلاحظ .