اجتمعت - كلها - وتكالبت وسخرها الحكام للسيطرة على عقول الناس وصدهم عن المعارف الإلهية التي ورد بها الحديث . . . فمنعوا من تدوينه وروايته أولا وهم يمنعون روحه وإرشاده أخيرا . وكذلك ما ورد في القرآن ، فهم منعوا تأويله وتطبيقه أولا ، وهم يمنعون نشره وتفسيره أخيرا . وإذا كلمت أحدهم قال : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) من الآية ( 23 ) من سورة الزخرف ( 43 ) . مع أن الحق أظهر من الشمس في رائعة النهار . فلعن الله أول ظالم ظلم حق آل محمد ، وآخر تابع له على ذلك .