responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين السنة الشريفة نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 357


ما تنبأ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
في ما رواه الذهبي : أن الصد يق [ أبا بكر ] جمع الناس ، بعد وفاة نبيهم ، فقال : إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله ، وحرموا حرامه [1] .
إذا علمنا كل ذلك : علمنا أن أبا بكر لم يبعد نفسه - بإقدامه على هذا الكلام - أن يكون هو ذلك الرجل الذي تنبأ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمجيئه ، متكئا على أريكته ، مجابها الحديث بقوله : ( بيننا وبينكم كتاب الله . . . ) [2] .
فكان هذا من أعظم دلائل النبوة وأوضح أعلامها [3] .
والحقيقة - المرة ! - أن التاريخ لم يحفظ لنا معارضة للحديث ، من حاكم مقتدر أشد وأقرب عصرا إلى وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبي بكر وصاحبه عمر ، فيدل على أنهما المقصود الأول من هذه الأحاديث وأما من جاء بعدهما فإنما استن بسنتهما ، ولم يمنع الحديث بأشد من منعهما ، وسيأتي تفصيل ذلك .
فمن الغريب ما نقل عن الخطابي في تفسير الحديث من قوله :
أراد بقوله : ( متكئ على أريكته ) أي أصحاب الترفه والدعة ،



[1] تذكرة الحفاظ ( 1 / 2 - 3 ) ترجمة أبي بكر .
[2] قارن السنة قبل التدوين ( ص 78 ) .
[3] أنظر دلائل النبوة للبيهقي ( 1 / 24 ) و ( 6 / 549 ) .

357

نام کتاب : تدوين السنة الشريفة نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست