وسلم : ألا هل عسى أحدكم يحدث عني بحديث وهو على أريكته فيقول : دعونا من هذا ، وهاتوا القرآن [1] . 6 - ورواه البيهقي ، عن سالم أبي النضر أنه سمع عبيد الله بن أبي رافع يخبر عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري ، مما أمرت به أو نهيت عنه ، يقول : لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه [2] . وروى ابن حزم بسنده عن العرباض بن سارية : أنه حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب الناس ، وهو يقول : أيحسب أحدكم متكئا على أريكته ، قد يظن أن الله تعالى لم يحرم شيئا إلا ما في القرآن ، ألا وإني والله قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن . وقال ابن حزم : صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، هي مثل القرآن ، ولا فرق في وجوب طاعة كل ذلك علينا . وقد صد ق الله تعالى هذا إذ يقول : ( ومن يطع الرسول
[1] الكامل لابن عدي ( 5 / 1756 ) . [2] دلائل النبوة للبيهقي ( 1 / 24 ) و ( 6 / 549 ) والسنن الكبرى ( 7 / 76 ) وأورده الشافعي في الرسالة ( 403 - 404 ) وأحمد في المسند ( 6 / 8 ) وأبو داود في السنن كتاب السنن ، باب لزوم السنة ( 4 / 200 ) ح 4605 ولاحظ : الإحسان في صحيح ابن حبان ( 1 / 107 ) ح 12 عن المقدام ، وابن ماجة صحيحه ، المقدمة ( 1 / 6 ) ح 13 باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . والترمذي في السنن كتاب العلم ( 1 / 37 - 109 ) والحاكم في المستدرك ( 1 / 108 - 109 ) .