رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في وجوب العمل ، ولزوم التكليف [1] . وترجم الباب الثاني منه ، بعنوان باب تخصيص السنن لعموم محكم القرآن ، وذكر الحاجة في المجمل إلى التفسير والبيان [2] . وأورد في كتابه الفقيه والمتفقه أحاديث دالة على أن السنة معتبرة في عرض الكتاب [3] . وعقد الدارمي بابا ترجمه بباب أن السنة قاضية على كتاب الله ، نقل فيه عن ابن أبي كثير شيخ الأوزاعي قوله : السنة قاضية على القرآن ، وليس القرآن بقاض على السنة [4] . ونقل عن مكحول قوله : القرآن أحوج إلى السنة ، من السنة إلى القرآن [5] . وقال ابن برجان ( ت 627 ه ) : ما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شئ ، فهو في القرآن ، وفيه أصله ، قرب أو بعد ، فهمه من فهمه ، وعمه عنه من عمه [6] . وقال الزركشي : اعلم أن القرآن والحديث أبدا متعاضدان على استيفاء الحق وإخراجه من مدارج الحكمة ، حتى أن كل واحد منهما
[1] الكفاية للخطيب ( ص 39 ) . [2] الكفاية للخطيب ( ص 45 ) . [3] الفقيه والمتفقه للخطيب ( 1 / 86 - 90 ) . [4] سنن الدارمي ( 1 / 117 ) ب 49 ح 594 . [5] الكفاية للخطيب ( ص 47 ) . [6] الإرشاد في تفسير القرآن لعبد السلام بن عبد الرحمن الإشبيلي مخطوط .