ولا متلو ، لكنه مقروء ، هو الخبر الوارد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو المبين عن الله عز وجل مراد ه [1] . وقال الشيخ أبو زهو : السنة . . . هي أحد قسمي الوحي الإلهي الذي نزل به جبريل الأمين على النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، والقسم الثاني هو القرآن الكريم [2] . وقال : وقد وكل الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغ القرآن الكريم للناس وأن يبين لهم بقوله وفعله ما يحتاج إلى البيان ، وهو صلى الله عليه وآله وسلم إذ يبين للناس كتاب الله لا يصدر عن نفسه ، ولكنه يتبع ما يوحى إليه من ربه ، فالسنة النبوية وظيفتها تفسير القرآن الكريم والكشف عن أسراره ، وتوضيح مراد الله تعالى من أوامره وأحكامه [3] . وقال الشيخ عبد الغني عبد الخالق : السنة مع الكتاب في مرتبة واحدة من حيث الاعتبار والاحتجاج بهما على الأحكام الشرعية ، ولا نزاع أن الكتاب يمتاز عن السنة بأن لفظه منزل من عند الله ، متعبد بتلاوته ، معجز . . . بخلافها ، ولكن ذلك لا يوجب التفصيل بينهما من حيث الحجية [4] . وقال محمد عجاج : كل ما جاء من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم -
[1] الأحكام في أصول الأحكام ( 1 / 93 ) . [2] الحديث والمحدثون ( ص 11 ) . [3] المصدر السابق ( ص 7 - 38 ) . [4] حجية السنة ( ص 485 ) .