وقال الشافعي : لولا المحابر لخطبت الزنادقة على المنابر [1] . وقال ابن معين : إظهار المحبرة عز [2] . وقال الشهيد الثاني : الكتابة من أجل المطالب الدينية ، وأكبر أسباب الملة الحنيفية من الكتاب والسنة ، وما يتبعهما من العلوم الشرعية ، وما يتوقفان عليه من المعارف العقلية ، وهي منقسمة في الأحكام حسب العلم المكتوب : فإن كان واجبا على الأعيان ، فهي كذلك ، حيث يتوقف حفظه عليها ، وإن كان واجبا على الكفاية ، فهي كذلك ، وإن كان مستحبا ، فكتابته مستحبة [3] . وقال السيد صد يق حسن خان : احتاج العلماء إلى تدوين الحديث وتقييده بالكتابة ، ولعمري ! إنها الأصل فإن الخاطر يغفل ، والقلم يحفظ [4] . وقال عتر عن الكتابة : إنها من أهم وسائل حفظ المعلومات ونقلها للأجيال ، وقد كانت أحد العوامل في حفظ الحديث ، على الرغم مما وقع فيها من اختلاف الروايات ، وتباين الوجهات [5] . وقال الشيخ أبو زهو : الخط مظهر من مظاهر التحضر ، وأثر من آثار الاجتماع والتمدن ، لذا سبق إليه الأمم المتمدنة .