استأذنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أكتبها عنه ، فكتبتها [1] . وفي نقل الدارمي : فكتبتها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [2] . وقال : ما أتينا على شئ إلا على الصادقة ، والصادقة : صحيفة استأذنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أكتب فيها ما أسمع منه ، فأذن لي [3] . وقال مجاهد : رأيت عند عبد الله بن عمرو صحيفة ، فذهبت أتناولها ، فقال : مه ، يا غلام بني مخزوم ! . قلت : ما كنت تمنعني شيئا ؟ قال : هذه الصادقة ، فيها ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ليس بيني وبينه فيها أحد [4] . وليس في شئ من هذه النصوص تصريح بوقوع الكتابة لهذه الصحيفة في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، إلا أنه لا مانع من افتراض ذلك ، كما أن في بعض الروايات إشعار بذلك . ولقد شاعت أخبار هذه الصحيفة [5] .
[1] الحديث والمحدثون ( 125 ) ولاحظ المحدث الفاصل ( 366 ) رقم ( 323 ) . [2] سنن الدارمي ( 1 / 105 ) ح ( 502 ) . [3] محاسن الاصطلاح ( 298 ) . [4] محاسن الاصطلاح ( ص 8 - 299 ) وطبقات ابن سعد ( 2 / 2 / 125 ) طبع ليدن ، وأسد الغابة ( 3 / 320 ) ترجمة عبد الله ، ولاحظ المحدث الفاصل ( 367 ) رقم ( 324 ) . [5] سنن الدارمي ( 1 / 103 و 105 ) وتقييد العلم ( ص 82 و 84 ) واقرأ عنها معرفة النسخ ( ص 178 - 181 ) .