قال محمد عجاج الخطيب : كان البراء بن عازب ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يحدث ، ويكتب من [ كان ] حوله . فعن عبد الله بن خنيس : رأيتهم عند البراء يكتبون على أيديهم بالقصب [1] . 13 - عائشة ( ت 57 ه ) : ورد عنها في ما يرتبط بالتدوين حديثان : 1 - قالت لابن أختها عروة بن الزبير : يا بني ، بلغني أنك تسمع عني الحديث ، ثم تعود فتكتبه ! فقال لها : أسمعه منك على شئ ، ثم أعود فاسمعه على غيره ؟ ! فقالت : هل تسمع في المعنى خلافا ؟ قال : لا . قالت : لا بأس بذلك [2] . قال محمد عجاج الخطيب : فلو كرهت عائشة الكتابة لأمرت بمحوه ، ولنهته عن الكتابة ، ولكن لم يحدث شئ من هذا ، بل ، لم تر بأسا بعمله [3] .
[1] السنة قبل التدوين ( ص 320 ) ومصادره : جامع بيان العلم ( 1 / 73 ) وكتاب العلم لزهير بن حرب ( ص 193 ب ) وتقييد العلم ( ص 105 ) وانظر العلل لابن حنبل ( 1 / 42 ) سنن الدارمي ( 1 / 106 ) وفيها : عبد الله بن حنش . [2] الكفاية للخطيب ( ص 309 - 310 ) . [3] السنة قبل التدوين ( ص 391 ) .